في إيطاليا، تحتفل منظمة التدخين الإلكتروني الإيطالية – Italian Vaping Organisation، والشبكة الدولية للنيكوتين – International Network of Nicotine – بالكريسماس مبكراً حيث أن تحركاتهم للضغط على الحكومة الإيطالية قد آتت ثمارها أخيراً.
لقد ضغطوا في السابق على الحكومة الإيطالية لإلغاء العبء الضريبي المرهق على السوائل الإلكترونية أو تقليله بشكل كبير. حيث كان يتم فرض ضرائب على السوائل الإلكترونية بشكل جنوني، مما يجعلها باهظة الثمن أكثر من السجائر التقليدية. وقد أرسلت المنظمة بعد ذلك وثائق متعددة ذكرت تفصيلاً فوائد الحد من مخاطر التبغ واستخدمت العديد من الأدلة المعترف بها دولياً مثل تلك التي نشرتها إدارة إنجلترا للصحة العامة.
نمى سوق الفيب الإيطالي بطريقة مماثلة لنظيره في المملكة المتحدة في عام ٢٠١٢، ولكن بعد ذلك طبقت الحكومة ضريبة الاستهلاك في عام ٢٠١٣. نفذت الحكومة هذه الضريبة لردع الناس عن الـفيب. كانت الضريبة غبية وسخيفة، حيث كلفت زجاجة العصير بسعة ١٠ مللي ما يقرب من ضعف سعر علبة بها ٢٠ سيجارة. انهارت صناعة الفيب في إيطاليا في نهاية المطاف حيث عاد عشرات الآلاف من المدخنين الإلكترونيين للتدخين لأنه أرخص من الـفيبينج.
عملت منظمة التدخين الإلكتروني الإيطالية بالتعاون مع الشبكة الدولية للنيكوتين لمواجهة الحكومة الإيطالية. وبالفعل عملهم الشاق قد آتى ثماره وحدثت أول خطوة كبيرة في الشهر الماضي، حيث أعلنت إيطاليا أنها ستخفف القوانين والضرائب التي تعوق الحد من مخاطر التبغ وإنتشار الفيب.
في السابق، كان كارمين كانينو، رئيس منظمة التدخين الإلكتروني الإيطالية، يعتقد أن مقترحاتهم لن تكون قادرة على إنقاذ صناعة الفيب التي كانت تتدهور بشكل سريع. تم إرسال العديد من الرسائل للحكومة لمعالجة مسألة معدلات الضرائب الجنونية على السوائل الإلكترونية. في محاولة لمواجهة جهود منظمة التدخين الإلكتروني الإيطالية، قامت وزارة الصحة الإيطالية أيضًا بممارسة ضغوط قوية لإقناع الحكومة بعدم تغيير معدلات الضرائب على السوائل الإلكترونية.
استجابت منظمة التدخين الإلكتروني الإيطالية والشبكة الدولية للنيكوتين من خلال تقديم وثائق مفصلة لأعضاء رئيسيين في الحكومة الإيطالية الجديدة، وكذلك وسائل الإعلام الإيطالية. كما قدمت في الوثائق معلومات عن مؤهلات الشبكة الدولية للنيكوتين كمراقب معتمد، وكيف تساعد على الترويج للمعلومات الصادقة وغير المتحيزة حول الاستخدام الآمن للنيكوتين.
ومن الأخبار الجيدة أيضاً أنه سيتم إزالة الحظر على المبيعات المحلية عبر الإنترنت مع حكم ينص على وجوب استيفاء البائعين لشروط المستودع الجمركي لسلعهم.
على الرغم من أن القرار النهائي لم يُتمم بعد، إلا أن هذا لا يزال يمثل فوزًا كبيرًا لصناعة الفيب العالمية ككل، ونقطة جيدة للبدء في إعادة بناء صناعة الفيب الإيطالية. البلدان الأخرى التي حظرت منتجات الفيب أو التي تفرض قوانين سخيفة عليها يجب أن تبدأ في أن تحذو حذوها، لأن هذا سيكون خطوة حاسمة للأمام في الحد من مخاطر التبغ.
لدينا مراكز لإعادة تأهيل مدمني المخدرات ومدمني الكحوليات، فلماذا يعتبر التوقف عن التدخين هو الطريق الوحيد لعلاج المدخنين؟ يجب أن يكون الحد من ضرر التبغ هو الهدف العام لهيئات الصحة العامة في جميع أنحاء العالم.