في خطوة مفاجئة اعتبرها الكثيرون قرارًا غير مدروسًا وغير عادلًا، اختارت الحكومة الهندية حظر استخدام جميع السجائر والشيشة الإلكترونية وأجهزة التبخير – vaporizers – تمامًا!
حيث أصدرت وزارة الصحة الهندية مؤخرًا تحذيرًا لجميع ولاياتها مفاده حظر بيع أي سجائر أو شيشة إلكترونية، وأجهزة تبخير – vaporizers ، وغيرها من المنتجات ذات الصلة التي تمد مستخدميها بالنيكوتين، باستثناء السجائر بالطبع.
ذكرت وزارة الصحة في تحذيرها أنها ترتبط بمخاطر محتملة على صحة كل من الأطفال والنساء الحوامل. لماذا لا تزال السجائر متوفرة على نطاق واسع، ويُسمح للناس بتدخينها في أي مكان، يبقى لغزًا.
مع انتشار السجائر الإلكترونية بسرعة كبيرة، فإن العديد من البلدان تتدافع للسيطرة على هذه المؤسسة، وقد اتخذت البلدان متقدمة الفكر مثل المملكة المتحدة خطوات مناسبة لدراسة الـفيبينج – vaping ووضع القواعد واللوائح الخاصة به. مع ذلك، فإن دولًا أخرى قد عجزت عن ذلك، وبدلاً من أن تسلك الطريق الصحيح، قررت وحسب أن تفرض حظرًا شاملًا على الـفيبينج- vaping.
أحد أكبر المشاكل التي يعاني منها الـفيبينج – vaping تعود لوجهات النظر المختلفة من قبل كبار خبراء الصحة على الصعيد العالمي. تناقض الآراء يحدث في كل الأوقات، وتميل الدراسات للتعارض مع بعضها البعض. إذا تعمقنا أكثر، فإن الدراسات والباحثين المعارضين للـvaping يميلون للحصول على دعم وتمويل مشبوه، على الأرجح من قبل شركات التبغ العملاقة. المملكة المتحدة هي واحدة من الدول القليلة التي أصدرت فعليًا تقرير دقيق وغير متحيز عن الـفيبينج – vaping.
لا ينبغي للحكومات في جميع أنحاء العالم أن تتسرع في الحكم على الـفيبينج – vaping، ويجب إجراء الدراسات المناسبة لمعرفة فوائده الحقيقية. بالطبع، أنهم قلقون لأن أجيالاً قد خُدعت بشأن الآثار الصحية الخطيرة لتدخين السجائر، ولكنهم إستفادوا كثيراً وبأموال طائلة من هذه الخدعم، ولا يريدون الآن أن يسخروا كل هذه الأموال. في مرحلة ما، كان الأطباء حتى يقولون أن تدخين السجائر مفيد لصحتك!
كما خمنت على الأرجح، لم يحظ حظر الـvaping من قبل وزارة الصحة الهندية بقبول حسن من وسائل الإعلام، حيث لجأ الكثير من الهنود لوسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم وخيبة أملهم في خيار حكومتهم. تجريم الـvaping هو خطوة رجعية لأي دولة تختار اتخاذها، حيث تتنازل بذلك عن الملايين من الأرواح كل عام.
على الرغم من الأدلة الدامغة على أن الـفيبينج – vaping أقل ضرراً بكثير مقارنة بالتدخين، فقد بدأت بعض الولايات الهندية بالفعل حملتها ضد الـفيبينج vaping، وبدأت في التنفيذ الصارم. من غير القانوني الآن تصنيع، أو بيع، أو استيراد، أو توزيع أي منتج أو سوائل متعلقة بـ الـفيبينج – vaping.
مع تعداد يبلغ حوالي ١٠٦ مليون شخص مدخن، يقدر أن ٢٠ مليون منهم على الأقل سيموتون بسبب التدخين بحلول عام ٢٠٣٠. فكر فقط في ذلك، ٢٠ مليون شخص سيموت لمجرد أنه من غير المسموح له استخدام الـفيبينج – vaping.
يبدو من المضحك أن معظم الدول التي حظرت الـفيبينج – vaping – كلها تستخدم نفس الأسباب “لحماية الشباب والجمهور العام” من أضرار الـفيبينج – vaping، ومع ذلك لا تزال السجائر التقليدية متاحة على نطاق واسع في كل مكان!
حتى لو كان الشباب غير قادرين على الوصول إلى السجائر الإلكترونية، من يمكنه القول أنهم لن يتجهوا للسجائر التقليدية؟ إن مسار الضرر الأقل هو أفضل طريق دائمًا، وهذه مجرد خسارة كبيرة أخرى لصناعة الـvaping ولكل المبخرين الإلكترونيين.