أصدرت مؤسسة عالم بلا تدخين مؤخرًا تقريرها حول تأثير منتجات النيكوتين على النظام البيئي العالمي، ويحدد التقرير أسس أعمالها القادمة. التقرير ضروري لتطوير السياسات الفعالة التي تساعد على الحد من الضرر وإيقاف التدخين على المستوى العالمي.
أعلن تشارلز جاردنر التقرير، وهو مدير تلك المؤسسة، أن أجهزة التبخير vaporizers ومنتجات الفيبينج – vaping هي فئة المنتجات الأسرع نموًا، ولكن في العموم، تظل السجائر التقليدية هي وسيلة توصيل النيكوتين المهيمنة في جميع أنحاء العالم، مع استثناءات مثل الهند، والسويد، والنرويج.
يشير التقرير أيضًا إلى أن أجهزة تقليل الضرر الناجم عن استخدام التبغ وتسخينه بدلًا من حرقه، لا تزال أجهزة جديدة، ولكن دورها في الاستخدام النظيف للنيكوتين لا يزال يحارب بضراوة للوصول لنتائج مرضية في جميع أنحاء العالم. كما أنه هناك تناقض كبير في الأبحاث مع بعضها البعض التي تصدر يومياً، أما أن تشير لأنها أداة للإقلاع تدخين، أو أنها فخ للشباب والمراهقين!
من الأجزاء المهمة في التقرير التي يجدر ملاحظتها أنه على الرغم من انخفاض مبيعات السجائر في جميع أنحاء العالم، إلا أن القيمة الفعلية للمبيعات أعلى بسبب زيادة السعر. وفي الوقت نفسه، ارتفع حجم منتجات الـفيبينج – vaping – المباعة بنسبة ١٦٪ تقريبًا، مما جعل قيمتها السوقية تبلغ ٩ مليارات دولار تقريباً.
ينمو استهلاك السجائر الإلكترونية بسرعة في أسواق معينة بسبب القوانين المختلفة، كما تدرك المؤسسة أن شركات التبغ العملاقة لا تمتلك سوى ما يقدر بـ ٢١٪ من سوق الفيبينج، والقيمة الحقيقية يصعب تقييمها. وذلك لأن مبيعات السجائر الإلكترونية تحدث من خلال العديد من قنوات التوزيع المختلفة بما في ذلك المتاجر العادية، وعبر الإنترنت، وما شابه ذلك.
كما يسلط التقرير الضوء على أن الـفيبينج – vaping – يعد ابتكارًا مستمرًا، مما يعني أن المنتجات الجديدة تتقدم باستمرار لتعطيل صناعة التبغ.
وفي الصين، مبيعات السجائر الإلكترونية هائلة. هذا ليس مستغربًا، حيث كانت الصين أول من ابتكر السجائر الإلكترونية التجارية. يتم تصنيع ما يقرب من 90 في المائة من أجهزة الـفيبينج – vaping ومن أجهزة التبخير vaporizers في الصين، بينما يتم إنتاج السوائل الإلكترونية في معظم الأحيان محليًا.
يتساءل الكثير من الناس عن سبب وجود العديد من التقارير و “خبراء الصحة” الذين يعارضون الـفيبينج – vaping، ولكن هذا طبيعي، فأعداء صناعة الـفيبينج vaping – ليسوا شركات التبغ العملاقة وحسب، بل وأيضًا تعاديه شركات الأدوية التي تقوم بإنتاج بدائل التبغ. فنظرة واحدة إلى الرسم البياني الذي يقارن مبيعات منتجات الـفيبينج vaping، بعلاجات استبدال النيكوتين كفيل بتوضيح أحد الأسباب الرئيسية لذلك. لطالما تم انتقاد وسائل المساعدة في الإقلاع عن التدخين لعدم فعاليتها، وستؤدي نهضة الـفيبينج – vaping في النهاية لاختفائها جميعًا، بما في ذلك ضمادات وعلكة النيكوتين، وما شابه ذلك.
قد يتطلب الأمر إجراء المزيد من الأبحاث حول ما إذا كانت السجائر الإلكترونية تحل محل وسائل المساعدة التقليدية للإقلاع عن التدخين. يجب أيضًا دراسة الأبحاث التي تتناول مدى تأثيرها على المدى الطويل.